languageFrançais

هجرة جماعية لتقنيين سامين في التبنيج والإنعاش... ''ضمانا لمستقبلهم'' 

أثارت صورة لمجموعة من الشباب يعملون تقنيين سامين في التبنيج والإنعاش بمطار تونس قرطاج مغادرين  إلى الخارج للعمل في مستشفيات ألمانية جدلا واسعا، وسط تحسّر الكثيرين على واقع تونس الذي بات منفّرا أكثر فأكثر في غياب أي عمل جدي لتهيئة ظروف عمل لائقة وتوفير ما يكفي للعيش برفاهية يثني الشباب والكهول بمختلف مستوياتهم العلمية والمهنية عن التفكير في الهجرة...
 

وفي انتظار ذلك يغادر تونس سنويا الآلاف من الكفاءات للعمل في الخارج، دون الحديث عن موجات الهجرة غير النظامية،  بحثا عن ظروف مهنية أفضل ولتوفير حياة مادية مستقرّة وضمان مستقبل أفضل غير متوفّر في تونس، إلا لفئات بعينها، لعدّة أسباب يطول شرحها...


سوار كانت من ضمن  العشرين شابا الذين ظهروا في صورة  التقطت في المطار، قبيل مغادرتهم بإتجاه ألمانيا للعمل هناك براتب يقدّر بستة أضعاف ما كانت تتقاضاه في تونس.


تقول هذه الشابة التي تخرّجت من الجامعة في 2017  وعملت في مصحّة خاصة، إنّ ما كانت تتقاضاه من عملها  لا يوفّر لها كلّ ما تحتاجه للعيش ولم تستطع إدّخار أي شيء لمستقبلها. 


وظلّت طوال ثلاث سنوات تعمل من أجل الظفر بعقد في الخارج إلى أن توفّرت لها فرصة العمل في ألمانيا. 


وأكّدت أنّ من بين المغادرين باتجاه ألمانيا، إمرأة خيّرت ترك وظيفتها في القطاع العام بعد 20 سنة من العمل لتلتحق للعمل بالخارج، وهو ما يقيم الدليل على أنّه من الصعب ضمان حياة مستقرة مستقبل مادي آمن في تونس، وفق تقديرها. 


استمع إلى شهادتها في برنامج صباح الناس: